تصوير: وكالات
مديرة العلاقات العامة إينا باوشبيس تتخاوف من تأثير الأزمة المالية العالمية على موسم السياحة الشتوي في منتجع سان موريتس بجبال الألب السويسرية
معربةً عن تخوفها من تأثير الأزمة المالية العالمية على موسم السياحة الشتوي، قالت إينا باوشبيس مديرة العلاقات العامة بأحد الفنادق الكبرى في منتجع سان موريتس بجبال الألب السويسرية: "بدأنا نشعر بشطب الحجوزات اعتبارا من نهاية أول شهر في العام الجديد وهو مؤشر غير جيد، يعكس تداعيات خسائر عام 2008 على الأثرياء، حيث كانت الحجوزات تتواصل لمدة 6 أشهر مسبقا أما الآن فلا نعرف ماذا سنفعل بعد 4 أسابيع".
إتفق معها المدير العام لأحد الفنادق الفاخرة بنفس المنتجع كريستوفر كوكس، مؤكداً أن "أغلب الفنادق الفاخرة التي شطب الأثرياء حجوزاتهم فيها ستقوم بتقليل نسبة عمالها إلى الحد الأدنى لتوفير النفقات، ومن المحتمل أن تتدارس إدارات تلك الفنادق الأمر لوضع برنامج عمل لمواجهة الأزمة".
في حين ستتكبد تلك الفنادق خسائر أخرى تتمثل في ضرورة الحفاظ على التدفئة طوال الوقت في درجات حرارة تصل إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر وعلى وجود طباخ ماهر واحد على الأقل بصفة دائمة استعدادا للطوارئ، فضلا عن طاقم الاستقبال وعمال النظافة.
ويظهر هذا القلق أيضا في قطاعات الخدمات مثل تأجير السيارات والطائرات الخاصة التي ستشهد ركودا اعتبارا من مطلع ثاني شهور العام الجديد، ولم تنعكس ظلال الأزمة المالية على المنتجعات السياحية الفاخرة فقط، بل تمتد أيضا إلى استهلاك الكماليات الغذائية التي تحتاجها طبقة الأثرياء مثل الكافيار وكبد الإوز، حيث سجلت إدارة الجمارك السويسرية تراجعا واضحا في معدلات استيرادها في أوج موسم استهلاكها.